مقالات: ماهو الخمس؟ وكيف يتم إخراجه؟      •      آثـار الدموع      •      الأخلاق والتربية في أحاديث أهل البيت (ع) (3)      •      هل تجوز ممارسة العادة السرية لمن يخشى الوقوع في الزنا وما إليها من المعاصي العظمى؟      •      الفــراغ..!      •      مسائل وردود: هل تعتبر مياه الخزان في مملكة البحرين كرّ أم لا؟      •      هل يعد شَم الكاز GAZ مفطر؟      •      متى تبدأ السنة الهجرية؟      •      حكم إنشاد الشعر والمراثي ليلة الجمعة ويومها      •      ماذا يجب على المكلف عند الاحتلام؟      •     

المسائل والردود » باب
» إثبات عصمة ائمة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال آية التطهير
» قراءات [ 19877 ] - نشر في: 2009-03-08           [طباعة] [إرسال لصديق]



السؤال:

كيف نثبت عصمة ائمة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال آية التطهير مع العلم أنها نزلت بأصحاب الكساء الخمسة ولم تشمل باقي الأئمة (عليهم السلام)؟

الجواب:

أولاً: يمكن بيان قاعدة اصولية يذكرها علماء الأصول في كتبهم وهي: ان المورد لا يخصص الوارد، أو أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، بمعنى أن المورد الذي تنزل فيه آية ما فيها أحكام معينة لا يمنعها ـ أي المورد ـ عن العموم أو الشمول لما يمكن أن يدخل تحت عنوانها العام وان لم يكن حاضراً ساعة نزول النص، وإلا لاقتصرت الاحكام الشرعية الواردة في الشريعة على خصوص المخاطبين لها وهذا مما لا يمكن المصير إليه.

ثانيا: نقول: ان عنوان (أهل البيت) شامل حسب ادلة خارجية متظافرة لباقي الائمة الاثني عشر الوارد عددهم في الحديث المشهور عن النبي (ص): (لا يزال هذا الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم أثنا عشر خليفة كلهم من قريش) (صحيح مسلم 6/4).

ومن تلك الأحاديث، حديث الثقلين المتواتر المشهور، حيث نجد أن النبي (ص) يذكر بشكل واضح ان التلازم بين القرآن والعترة (أهل البيت) متواصل الى يوم القيامة، الامر الذي يعني وجود أئمة غير الخمسة أصحاب الكساء هم من أهل البيت، وداخلون في عنوان أهل البيت المشار إليه في آية التطهير، فقد قال النبي (ص) في حديث الثقلين (إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) (مستدرك الصحيحين 3/109)، وايضا قال النبي (ص): (من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، رزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي)، (كنز العمال 6/155)... وأيضاً ورد عن النبي (ص) انه قال: (في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الا وان ائمتكم وفدكم الى الله، فانظروا من تفدون) (ذخائرالعقبى ص27).

ثالثا: على أنا لا نحتاج في تشخيص بقية المعصومين إلى أكثر من معصوم واحد يكون لنا المرجع في تعيين غيره، لان عصمته تعين تنزهه عن المناحي العاطفية، أو الخطأ في التطبيق كما هو واضح، ويكفينا من آية التطهير اثبات عصمة الخمسة الذين ضمّهم كساء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالفعل، وهم بدورهم يعينون لنا المعصومين من بعضهم، وهذا ما حدث بالفعل فقد جاءت مئات النصوص عن المعصومين بعضهم عن بعض في تعيين الإمام السابق للإمام اللاحق من بعده، فهنالك احاديث نبوية ذكرها علماء العامة في كتبهم كينابيع المودة، وتذكرة الخواص بالاضافة الى المجاميع الحديثيه عند الشيعة الاماميه التي ذكرت هذا الأمر بكل وضوح، وعلى سبيل المثال يمكن مراجعة كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد و(أعلام الورى) للطبرسي لتطلع على جملة من هذه الأحاديث.

 
إلى أعلى إلى الخلف - Back