السؤال:
ما المقصود بالذات الإلهية المقدسة؟ وما المقصود بباب معرفة الله؟ وما الفرق بينهما؟
الجواب:
إعلم يا أخي أن الله سبحانه وتعالى ذات مقدَّسة حاوية لصفة الكمال والجمال ووجود ذاته وجود أبدي لا حدَّ لابتدائه ولا نهاية لوجوده فهو الأول وهو الآخر ووجوده وجود ذاتي، والذاتي كما هو المعروف عند العلماء؛ لا يقبل التعليل ولذلك لا يصح منطقيًا السؤال عن ذاته المقدسة بالأين وبالكيف، "وقد سئل الإمام الصادق (ع) عن ذلك فقال بالمعنى: الله هو أيِّن الأين وكيِّف الكيف لا يقال له أين ولا يقال له كيف".
وأما باب معرفة الله سبحانه وتعالى فإنه لا يتم بالتفكر في ذاته، وقد نُهي من المعصومين (ع) عن التفكر في ذات الله، فإن معرفة الله سبحانه وتعالى لا تتم بالتفكر في ذاته؛ لعدم وصول الإنسان إلى نتيجة مرضية لمعرفته سبحانه، ولا يتأتى ذلك إلا للمعصوم (ع)، وقد "قال رسول الله (ص) لعلي (ع): يا علي لا يعرف الله إلا أنا؛ وأنت ولا يعرفني إلا الله وأنت؛ ولا يعرفك إلا الله وأنا"، ولذلك ورد أنه إذا أردتم معرفة الله، فتأملوا في مخلوقاته.
هذا جواب مختصر جدًا وللمزيد نرجو مراجعة الكتب العقائدية التي تتطرق لهذه المسائل بشكل مفصَّل، مثل: كتاب النكت العقائدية، والباب الحادي عشر، والتجريد وبداية الحكمة ونهاية الحكمة، وغيرها من الكتب.