السؤال:
السلام عليكم أنا فتاة تعرفت بشاب منذ سنوات عديدة و لضعف الإيمان في قلبه و قلبي ربطتنا علاقة حب تحولت بعد ذلك إلى جريمة الزنا ثم عاد إلي رشدي و قطعت صلتي به و إبتعدت عن أصحاب السوء بصفة عامة و تبت إلى الله و إلتزمت بالصلاة و الحجاب وتعلم القرآن على يد أستاذة متخصصة في ذلك و رأيت كم للصحبة الطيبة من أثر في تقريب العبد من ربه و إخترت شخصا أول ما لفت إنتباهي إليه دينه و طاعته لربه شعرت أنه هو الشخص الذي يمكن أن يعينني على أمور ديني و دنياي و إستخرت الله فيه أي إن كان علي أن أدعو الله أن يجعله من نصيبي أم لا و في كل مرة أستخير الله فيها أجد أني أصبحت أكثر تشبثا بالدعاء و التضرع و لكنه لم يطلب أن يتقدم لخطبتي و في نفس الوقت من أذنبت معه في السابق يحاول العثور على طريقة للإتصال بي و طلب يدي و لكني لا أريد الإرتباط به لأني لا أرضى دينه فهو تارك للصلاة و حتى في لحظات الغضب يصل به الأمر إلى سب الجلالة لا أدري ماذا أفعل أدعو الله ليل نهار أن يجمعني بمن يعينني على ديني و دنياي و لكن أجد من يتقرب مني هو من يعيدني إلى طريق المعصية لأنه لا يرغب بالزواج بي للتكفير عن الذنب و لكن من باب العشق و الهوى
فهل أتزوج هذا الشخص رغم كل عيوبه كتكفير عن ذنبي و زلتي أم أدعو الله أن يجمعني بمن يكون معي أسرة تعمل بأحكام الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
أيتها الأخت المسلمة، عليك الالتزام بطريق الهداية و سوف يجعل الله لك مخرجًا، لقوله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [الطلاق : 2]، و تمسكي بالدعاء القائل: لعل الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الأمور، و نوصيك أن لا تقترني إلا بصاحب الدين. وفقك الله لكل خير.