السؤال:
في ليلة من ليالي شهر رمضان الكيم ذهبت لطبيبة أسنان في مستوصف خاص من أجل أن أحشي أحد الأسنان، فقالت لي الطبيبة أنه يجب عليَّ أن أزيل العصب أولا، فسألتها عن التكلفة فقالت إنه مكلف، فقلت لها أريد أن أؤجل الموضوع، ثم سألتها عن سن آخر لدي لم يبق منه سوى الجذر فقالت أنه من الأفصل أن أزيله فطلبت منها إزالته، ولم تنبهني قبل ولا بعد إزالته أنه سوف يضل ينزف دمًا لفترة طويلة. السؤال: هل أنا آثمة مع أنب لو كنت أعلم بأن النزف سيدوم حتى خلال فترة النهار ما كنت سأقوم بإزالته. حيث بقي مكان السن ينزف حتى خلال فترة النهار ودخل إلى حلقي الكثير من الدم خصوصًا عندما كنت نائمة؟ هل عليّ كفارة؟ وما هو مقدارها؟ مع العلم أني أستطيع دفع قيمتها ولكن لا أعرف أحد أعطيه إياها وليس لديّ أحد يوصلها إلى مستحقها. فماذا أفعل؟
الجواب:
في مفروض السؤال، ليس عليك إثم، ولا يجب عليك بذل الصوم بسبب دخول الدم إلى الجوف إذا لم يكُن دخوله عن عمد. سواء كان في حال النوم أو اليقضة.
وأما في حال تعمُّد بلع الدم فإنه مبطل للصوم وعليك قضاء الصوم والكفارة. والكفارة هنا كفارة جمع، لأن الإفطار كان على محرم وهو الدم، والكفارة هي صيام شهرين متتابعين وإطعام ستين مسكينًا.