السؤال:
عندما يدخل الانسان الجنة، وتنكشف له الحقائق فلماذا لايستمر بالعبادة، أليس من المفروض أن يقوم الانسان بالعبادة بعد اكتشافه حقيقة الكرم والفضل الالهي، أم أن العبادة تسقط عن الانسان في الجنة؟ وإذا كان كذلك فلماذا؟
الجواب:
إن الذي يمكن استفادته من الآيات القرآنية والروايات الشريفة هو أن جعل الله سبحانه وتعالى العمل من خصائص نشأة الدنيا، وأن نشأة الآخرة هي نشأة الجزاء، فلا يوجد في الآخرة تكامل واستكمال، أي أن وسائل العمل وأسبابه يوم القيامة أغلقت بالنسبة إلى الإنسان، فلا يستطيع هو بنفسه أن يعمل شيئاً. فهي سالبة بانتفاء الموضوع لا المحمول. وهو عائد إلى النظام الأحسن الذي اختطه حكمته وعدالته.
روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: الدنيا مزرعة الآخرة.
وروي عن الأمير علي عليه السلام: اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.