مقالات: الأذكياء الأغبياء !!      •      آثـار الدموع      •      الأخلاق والتربية في أحاديث أهل البيت (ع) (1)      •      وسائل الشيطان      •      فائدة الصوم      •      مسائل وردود: في ميراث القتلى      •      هل يجوز زواج الرجل المسلم من المرأة المسيحية ؟      •      قضاء صلاة القصر      •      ما حكم من فوّت قضاء شهر رمضان للعام الثاني؟      •      عدم إتقان قراءة السورة في الصلاة إخفاتًا      •     

» مزايا الأسرة النموذجية
» الكاتب: المصدر: مركز آل البيت العالمي للمعلومات - قراءات [ 8548 ] - نشر في: 2008-09-04           [طباعة] [إرسال لصديق]


لكي تكون الأسرة متميزة، ومحقِّقة لغاياتها النبيلة، لا بد لها أنْ تَتَّصف بما يأتي:

أولاً: العبودية لله:

ويتم من خلال تنشئة أفراد الأسرة على العبودية لله، وغرس مبادئ الإسلام في قلوب أفرادها، وتربيتهم عليها، حتى يكون لِسان حالهم ومقالهم: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الأنعام 162.

ثانياً: إحكام الزمام:

ونعني به جدية الوالدين في الحياة الأسرية، وإتقانهم لوظائفهم، وقيامهم بمسؤولياتهم تجاه الأسرة والمجتمع، مع قوة رَبط الأسرة بمحورها، ودفعها لتحقيق أهدافها، وحَثّها للوصول إلى غاياتها.

ثالثاً: إبراز القدوات:

وفي مُقدَّمة القدوات الأسرية الوالدان، فكلما استجمعا صفات القدوة كلما ازداد تميُّز الأسرة.

رابعاً: تَنمِيَة المهارات:

اكتشاف مواهب وقدرات أفراد الأسرة ودفعها إلى البروز، وذلك من خلال تنميتها وتشجيعها، وإيجاد الفرص لصقلها ونضوجها، من خلال دورات تدريبية، أو تخصصات أكاديمية، برامج أسرية مثلاً.

خامساً: الإقناع بضرورة التميز:

ويكون بترسيخ القناعة على ضرورة التميز لدى الأسرة، وأن كل فرد من أفراد الأسرة عنده من القدرات والملكات ما يؤهله للوصول إلى ما هو أفضل مما هو عليه الآن، وأن من العيب أن يقعد الإنسان عن استكمال نقصه.

وفي ذلك يقول الشاعر:

ولمْ أرَ في عيوب الناس عَيباً كنقصِ القادِرين على التمام فتترسخ القناعة بالقدرة على التميز في قلب كل فرد منها.

سادساً: تجاوز العقبات:

إن طريق التميز فيه من العقبات ما يقعد أصحاب الهمم الدنيئة، والهمم الضعيفة، ولذلك فإن المتميزين هم أقدر الناس على حَلِّ المشكلات وتجاوز المعوقات.

سابعاً: إتقان فن التربية:

البشر يتفاوتون في طباعهم، ويختلفون في نفسياتهم، وإن كانوا من أسرة واحدة، وتربيتهم وِفق هذه المتغيِّرات يحتاج إلى فَنِّ في التعامل معهم، وكسب ثِقَتهم، وضمان استجابتهم لما يريده من مبادئ وقيم.

ثامناً: تهيئة البيئة الأسرية:

التميز لا ينبت في الأرض السبخة والطقس المتقلب الهائج بالمشكلات الأسرية والاضطرابات النفسية، فكلما كان جو الأسرة يسوده التفاهم والتوائم بين الأفراد مع قِلَّة المشكلات الزوجية، كان ذلك عوناً على زيادة فرص التميز والإبداع.

تاسعاً: التقلل من المباحات:

لقد ملئ عصرنا بوسائل اللَّهو، وتفنن في أساليب صرف المرء عن المعالي بألوان من مضيعات الوقت ومفسداته، و الإنسان يميل بطبعه إلى التَرَفُّه وحب اللهو بألوانه المتعددة، وصوره المختلفة، مما يعيقه أو يصرفه عن التميز، فأقلِلْ حظَّك من المباحات، واحمِل نفسك على مكابدة الصعود إلى المعالي.

عاشراً: السعي نحو التميز:

التميز نعمة وفضل، والفضل كله بِيَد الله عزَّ وجلَّ، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، قال تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء) آل عمران 26.

وقد سلك الأنبياء (عليهم السلام) سبيل الدعاء، وسَلَك المؤمنون سبيلهم (عليهم السلام )، حيث سألوا الله التميز، فقال قائلهم: (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) الفرقان 74.

 
إلى أعلى إلى الخلف - Back

 

أنت الزائر رقم
2298