علمنا وهدفنا :
عملنا يقوم في هذا البحث على طريق خدمة الأسرة وتوجيه الأزواج الشباب لكي يمكنهم إشاعة جو من الهدوء النسبي وقضاء أوقات الفراغ في ما يجعلهم أفراداً صالحين .
وهدفنا أن نفتح لهم الطريق الذي ينقذهم من المصائب والويلات والحياة المريرة ؛ وما أكثر أولئك الذين يمكنهم الوصول إلى ينابيع السعادة ولكنهم بسبب جهلهم وأخطائهم قد جانبوا الطريق الصائب فسقطوا في هاوية الشقاء .
إن الحياة الزوجية تمتلك أرضية التفاهم مهما تفاقمت الخلافات وتصاعدت الإختلافات ، وبإمكان الرجل والمرأة التوقف لحظة لمراجعة الأمور والتفاهم واتخاذ القرار الذي يضمن لهم سعادتهم وسعادة أبنائهم .
أسلوب العمل :
وقد رتب الأسلوب المعتمد في هذا البحث على أساس ما ورد في رسائل وشكاوى عديدة ودراسة وجهات نظر الطرفين في العديد من الحالات .
لا شك أن الآراء المطروحة في هذا البحث يستند إلى التعاليم الإلهية والإسلامية في هذا المضمار ، وقد اجتهدنا حسب طاقتنا وقدراتنا الفكرية في صياغة أسلوب يوافق الشريعة السمحاء .
إننا نؤمن بأن تعاليم الأنبياء وفي طليعتهم نبيّنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) والأئمة من أهل بيته ، قد قدمت حلولاً شاملة لكل مشكلات الحياة ، وأنهم ( عليهم السلام ) قد رسموا الطريق الذي يؤدي إلى الحقيقة حيث السعادة الإنسانية ، ومن جملة ما بيّنه الإسلام في ذلك الحياة الزوجية في مراحلها الأولى أي منذ انتخاب الزوج ، إلى الحياة الجنسية ، إلى مختلف شؤون الأسرة .
إن إطلاع الشباب على رأي الإسلام وتعاليمه في ذلك لا بد وأن يكون له الأثر الفاعل في الحد من انحطاط الأسر وتفككها .
وهذا الكتاب خطوة في الطريق إلى علاج العديد من المشكلات وطرح حلول مستلهمة من تعاليم السماء من أجل إشاعة الدفء في الحياة العائلية ومن ثم وضع الجيل الصاعد في الطريق الذي يؤدي به إلى غدٍ مشرق .