مقالات: التنظيم لدى الشباب      •      ابتزاز الفتيات و دور العائلة      •      الأخلاق عند الإمام الصادق (ع) (1)      •      نصيحة أبوية حول العادية السرية      •      الشباب في القرآن الكريم      •      مسائل وردود: هل يجب على المرأة لبس الجواريب خارج المنزل؟      •      هل يجب الغسل عند مداعبة الرجل للمرأة؟      •      هل يجوز أن يذهب الحاج إلى الحجِّ بجمعية وضعها مع رفاقه؟      •      الشك في غسل الجنابة      •      حكم إنشاد الشعر والمراثي ليلة الجمعة ويومها      •     

التكليف في المجتمع «
» الترفيه
» الكاتب: مركز آل البيت - قراءات [ 2932 ] - نشر في: 2011-12-23           [طباعة] [إرسال لصديق]


قال الإمام علي (عليه السلام): روّحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلب إذا أكره عَمي.

وبما أن الإسلام يوازن بين حاجات الإنسان، فإنه لم يلغ هذه الحاجة الإنسانية في أن يعطي الشاب من وقته للترويح والترفيه الذي تعددت أساليبه وتنوعت، والتي يمكن أن نذكر منها ما يلي:

1.     الترفيه الرياضي:

إن الترفيه الرياضي شعبَه وألوانَه كثيرة وفي ازدياد، وأشهرها كرة القدم، وهي ترفيه للصحة النفسية والاجتماعية والجسدية.

2.     الترفيه الفني:

وهو كممارسة هواية الرسم، والخط، والنقش، والتخريم، والأشغال اليدوية من حياكة، وتطريز، وصناعة الورود، وتزيين البيوت، وهوايات الجمع كجمع الطوابع.

3.     الترفيه الاجتماعي:

ومن أساليبه التزاور الذي حث الإسلام عليه كثيراً، ومنه المراسلة، وإحياء المناسبات الإسلامية، والمشاركة في فعاليات تعاونية بغية توطيد الأواصر بين الأخوة المؤمنين، تضاف إليها الرحلات القصيرة والطويلة.

وهذا مما يزيل الكثير من حالات الإرهاق الجسدي والنفسي والخمول الفكري.

4.     الترفيه السياحي:

          ويشمل زيارات المراقد والعتبات المقدسة، والمناطق الأثرية، والتأريخية، والسياحية الجميلة.

 

وهذه الرحلات ضرورية لما تعطي من فائدة نفسية وثـقافية.

 

إن الترويح والترفيه – أيّاً كان شكله –  ليس هروباً من ضغوطات الحياة كما يتصوره البعض، وإنما هو استعداد وتأهب لمواجهتها من جديد، وليس كما يصفه آخرون أنه تصريفاً للطاقة الزائدة فمن ليس له هدف، وإنما هو توظيف نافع وسليم لتلك الطاقة سواء على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة.

ومن شرائط الترويح الذي يشجع الإسلام عليه هو:

·         أن يكون خالياً من المفاسد والمضار والبطلان والحرمة.

·         أن يخلو من الإسفاف والإسراف والاستغراق والذي يستهلك الوقت بأجمعه.

 

          كما يستحب أن ينشأ عن الترفيه أو أي استثمار لوقت الفراغ نفع خاص أو عام، لأنه يكره للشاب أو الشابة أن يكونا فارغين لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة.

 

وهذه قصة صغيرة تفيدنا في هذا المورد:

 

          ففي ذات صيف قائظ، وفي المدينة المنورة، أراد أحد الذين يكيدون بالإسلام وبأئمته أن ينال من الإمام محمد الباقر (عليه السلام) حينما رآه خارجاً في حرّ الظهيرة اللاهب كي يعمل في حقله، فقال له: (أفي مثل هذه الساعة تطلب الدنيا !! فماذا لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال؟) فأجابه الإمام الباقر ( عليه السلام ) إجابة تعطينا درساً ثميناً بصفتنا شباب: ( أما والله لو جاءني الموت وأنا في هذه الحال لجاءني وأنا في طاعة من طاعات الله).

 
إلى أعلى إلى الخلف - Back

 

أنت الزائر رقم
484