الصلاة و الصيام و
الحج و غيرها من العبادات تجب على الإنسان المُكلَّف ، و هو البالغ العاقل ، و لا
تجب شيئاً من العبادات على الصبيان و البنات و إن كانوا مراهِقين.
أما البلوغ فيتحقق بالنسبة إلى الصبي بإكماله
الخامسة عشرة من عمره و دخوله في السادسة عشرة ، أو بظهور علائم الرجولية فيه ، و
هي خروج المني ، أو نبات الشعر الخشن على عانته .
أما بالنسبة إلى البنت فيتحقق بلوغها بإكمالها
التاسعة من عمرها و دخولها في سِن العاشرة .
و تكون محاسبة العمر بالنسبة إلى الصبي و البنت
بالسنين و الأعوام القمرية .
لكن يستحب لغير البالغ المميّز، الإتيان بالصلاة و
الصوم و الحج و يُؤجر و يُثاب على أعماله رغم عدم وجوبها عليه .
هذا و إن هناك روايات و أحاديث تؤكد على لزوم أمر
الصبيان و البنات قبل مرحلة البلوغ بالصلاة ، و لعل السبب في ذلك يعود إلى أن
الإسلام ألقى مسؤولية تعليم الصلاة للصبيان و البنات على عاتق الأباء و الأمهات كي
يتعرف الصبيان و البنات قبل بلوغهم على هذه الفريضة المهمة و العبادة الرفيعة ، و
من أجل تعويدهم عليها ، بحيث يصبحون مستعدين لأدائها بصورة طبيعية حين وصولهم إلى
مرحلة البلوغ .