الاستمناء
عادة قبيحة منبوذة، ولها طرق عديدة للعلاج، و علاجها بالشرع هو باتباع الخطوات
التالية:
1.
التوبة الصادقة إلى الله عزَّوجلَّ، الذي يقبل التوبة عن
عباده ويعفو عن السيئات. تب إلى الله من جميع الذنوب ولا تسوّف، فكم من
مدفون تحت الثرى يتمنّي أن يعود للدنيا ليتوب من ذنوبه! ولكن هيهات ذلك
فقد انقضى الأوان.
2.
طلب العون من الله عزّ وجلّ، ودعاؤه والفرار إليه كلّما
راودتك نفسك، فإن الله سيعينك ويصرف عنك أسباب الارتكاس، قال تعالى:
(وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُوني اَسْتَجِبْ
لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَيَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ
دَاخِرِينَ ).
3. غضّ البصر عن محارم الله، فقد أخبر
المصطفى عليه الصلاة والسلام أنّ العينين تزنيان، وزناهما النظر في ما حرم
الله، كما أنّ النظر سهم مسموم من سهام إبليس يثير الشهوة الخامدة، فيجعل
منها بركاناً، ولابدّ للبركان منمتنفّس، فاءن لم يجد متنفّساً مباحاً ثار
بقوة فيما حرّم الله، ولا يسلم من ذلك إلا من عصمه الله.
4. بادر إلى الوضوء كلّما راودتك نفسك
وصلِّ ركعتين تُقبِل فيهما على الله بقلبك وعقلك، وذلك أنّ الوضوء يكسر حدّة
الشهوة، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
5. الإكثار من الصيام الذي هو
من أنفع الوسائل،ذلكانّ الصوم يخمد نار الشهوة التي تتخذ من الطعام
وقوداً لها.
6. استحضر عظمة الله الذي يراك كلّما
مارست هذهالعادة القذرة، وتذكر يوم الحساب عندما تقف بين يدي الله فيذكِّرك
بما كنت تعمل في الدنيا.
7. بادر إلى الزَّواج، فإنّه أنجع وأفضل
وسيلة لنيل الراحة النفسيّة وهدوء البال، وقطع الطريق أمام الأوهام والتخيّلات
الباطلة التي تجرّ النفس إلى الوقوع في الحرام.
8. ابتعد قدر الإمكان عن مواطن الفتن
كالأسواق،كذلك تجنَّب رفاق السوء الذين لم تجنِ منهم سوى تضييع الوقت
في أُمور تافهة، واكتساب ذنوب تندم علي فعلها يومالقيامة.
9. الصبر
والمجاهدة في سبيل الله فاءنّ الله سيكونمعك وسوف يثيبك علي صبرك وجهادك
لنفسك، قال تعالى:
)يَا اَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ
الصَّلَوةِ إِنَّاللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )
وقال جلَّ شأنه:
(وَ الَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ إِنَّ اللهَلَمَعَ الُْمحْسِنِينَ).